بداية مشوقة
قبل انطلاق موسم 2025-2026، يواصل النجم المصري محمد صلاح كتابة فصول جديدة من المجد الكروي، بعدما تصدّر قائمة صانعي الفرص في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، ليؤكد مجددًا أنه ليس مجرد هداف بارع، بل أيضًا صانع لعب من الطراز العالمي، يجمع بين الحس التهديفي والرؤية الميدانية التي تمنحه مكانة خاصة بين نجوم اللعبة.
صلاح على القمة
كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منصات متخصصة في تحليل الأداء، أن محمد صلاح جاء في الصدارة من حيث عدد الفرص التي صنعها من اللعب المفتوح خلال موسم 2024-2025، متفوقًا على أبرز الأسماء في كرة القدم الأوروبية. هذا الإنجاز يعكس تطور اللاعب المستمر، وقدرته على الجمع بين الحس التهديفي والقدرة على صناعة الأهداف، وهو ما جعله اللاعب الأكثر تأثيرًا في القارة العجوز خلال الموسم الماضي.
موسم استثنائي مع ليفربول
قاد محمد صلاح فريق ليفربول إلى تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، بعد موسم قوي شهد أداءً جماعيًا مميزًا، إلا أن أرقام صلاح الفردية كانت استثنائية. فقد سجل 28 هدفًا في الدوري، وقدم 18 تمريرة حاسمة، ليجمع بين لقب الهداف ولقب أكثر اللاعبين صناعة للأهداف، وهو إنجاز نادر الحدوث في تاريخ البريميرليج، خاصة مع المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري الأقوى عالميًا.
أرقام تثبت التفوق
لم يقتصر تميز صلاح على الأرقام المحلية، بل امتد ليشمل المنافسات الأوروبية، حيث ساهم بشكل مباشر في أكثر من 50 هدفًا خلال الموسم بجميع المسابقات، بواقع 33 هدفًا و23 تمريرة حاسمة في 48 مباراة. هذه الأرقام تضعه في دائرة المرشحين البارزين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، في ظل تأثيره الكبير على نتائج فريقه وحسمه للمباريات الكبرى.
صلاح والكرة الذهبية
مع اقتراب حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية، يبرز اسم محمد صلاح كأحد أبرز المرشحين، خاصة وأنه جمع بين الأداء الفردي المميز وتحقيق البطولات الكبرى. قدرته على الحسم أمام المرمى، وذكاؤه في بناء الهجمات، جعلاه لاعبًا متكاملًا يتفوق على كثير من منافسيه في الساحة العالمية، وسط مطالبات من جماهير ليفربول وخبراء الكرة بإنصافه ومنحه اللقب.
منافسة شرسة على الأرقام
ورغم وجود منافسة قوية من نجوم مثل مايكل أوليسيه، كول بالمر، ورافينيا، فإن صلاح حافظ على الصدارة بفارق ملحوظ، وهو ما يعكس استمراريته في تقديم الأداء العالي على مدار الموسم. هذا التميز لا يرتبط فقط بالقدرات الفردية، بل أيضًا بالانضباط التكتيكي، والعمل الجماعي الذي يقدمه داخل المستطيل الأخضر، ما يجعله قائدًا حقيقيًا في الملعب.
تأثير صلاح على ليفربول
لم يكن ليفربول ليصل إلى قمة البريميرليج دون بصمة محمد صلاح الحاسمة، فقد ساهمت أهدافه وتمريراته الحاسمة في حصد نقاط مهمة أمام المنافسين المباشرين، مثل مانشستر سيتي وآرسنال. كما لعب دور القائد الملهم داخل غرفة الملابس، مانحًا زملاءه دفعة معنوية إضافية في المراحل الحاسمة من الموسم، وهو ما انعكس على روح الفريق ككل.
أبعاد فنية في أداء صلاح
يتميز أسلوب لعب محمد صلاح بمزيج من السرعة الفائقة والتحكم الدقيق في الكرة، إضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط. كما يجيد التحرك بين الخطوط، واستغلال المساحات خلف دفاعات الخصوم، ما يتيح له خلق فرص تهديفية سواء لنفسه أو لزملائه. هذا التنوع في الأداء يجعله عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب.
صلاح والمنتخب المصري
إلى جانب تألقه مع ليفربول، يظل محمد صلاح الورقة الرابحة للمنتخب المصري في الاستحقاقات الدولية. فبخبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية، يمثل قائدًا ميدانيًا لزملائه، ويمنح الفراعنة قوة هجومية قادرة على مواجهة كبار القارة في البطولات القارية، وخاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم.
التحديات المقبلة
مع انطلاق الموسم الجديد، تنتظر صلاح تحديات جديدة، أبرزها الحفاظ على مستواه المميز وسط جدول مزدحم بالمباريات، إضافة إلى السعي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو الحلم الذي يراود جماهير ليفربول منذ سنوات. كما يطمح النجم المصري لتعزيز أرقامه القياسية في البريميرليج، وربما الفوز بالحذاء الذهبي للمرة الرابعة في مسيرته، وهو إنجاز لم يحققه سوى الفرنسي تييري هنري.
إرث كروي متجدد
اليوم، يمكن القول إن محمد صلاح بات أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي، ليس فقط بسبب أرقامه، بل أيضًا بفضل تأثيره العميق على أسلوب اللعب وثقافة الفوز في ليفربول. نجاحه المستمر يفتح أمامه أبواب المجد الشخصي والجماعي، ويعزز مكانته كأيقونة عربية وعالمية في عالم كرة القدم، ومثال يحتذى به للأجيال القادمة من اللاعبين. تابع اخر الاخبار حول الأسواق من هنا . لا تنسى الانضمام الى قناة التليجرام ليصلك كل جديد
