عمرو دياب يحتل “إكس” في أقل من نصف ساعة.. و”ابتدينا” تشعل التريند قبل الطرح الرسمي
عودة نارية للهضبة وتعاون عالمي مع “سوني” يفتح فصلاً جديدًا في مسيرته الفنية
في مشهد لم يكن مفاجئًا لعشّاقه، أشعل النجم الكبير عمرو دياب موقع “إكس” (تويتر سابقًا) بمجرد طرح البرومو التشويقي الأول لألبومه المرتقب “ابتدينا”، ليحتل التريند الأول في مصر خلال أقل من نصف ساعة من النشر، ويؤكد مرة أخرى أنه النجم الاستثنائي الذي لا تغيب عنه الأضواء.
برومو لا يتجاوز الثواني… يكفي لإشعال السوشيال ميديا
الهضبة، الذي تعوّد جمهوره على مفاجآته المدروسة بدقة، أطلق هذه المرة مقطعًا قصيرًا لا يتجاوز بضع ثوانٍ، مرفقًا بصورة دعائية مميزة حملت اسم الألبوم، وهو ما كان كافيًا لإشعال مواقع التواصل.
الجمهور تفاعل فورًا مع البرومو، وبدأ في تحليل كل تفصيلة، من اللحن إلى الكلمات، وتوقع أن يتضمن الألبوم نقلة موسيقية جديدة تتماشى مع ما لمح إليه دياب سابقًا خلال حفلاته بأن القادم مختلف تمامًا.
“ابتدينا”: شراكة عالمية من العيار الثقيل
هذا الألبوم ليس فقط محطة جديدة في مسيرة الهضبة، بل يمثل نقطة تحول فنية حقيقية، إذ يُعد أول تعاون رسمي له مع شركة سوني العالمية في مجال الألبومات، وذلك بعد توقيع اتفاقية شراكة بين الطرفين منذ عدة أشهر.
ومن المنتظر أن يسهم هذا التعاون في تقديم الأغاني المصرية بلمسة عالمية، ما يعزز من انتشار عمرو دياب على نطاق أوسع، ويدعم وصول صوته إلى جماهير جديدة في الأسواق الموسيقية الكبرى حول العالم.
مفاجآت موسيقية مرتقبة… عمرو دياب يكشف في حفله بالكويت
الهضبة لم يكتفِ بالمفاجأة الرقمية، بل زاد من التشويق عندما لمح خلال حفله الأخير في دولة الكويت أن الألبوم الجديد سيحمل “أفكار موسيقية جديدة”، في إشارة إلى تغييرات ربما تمس الشكل أو الأسلوب الموسيقي المعتاد، وهو ما يعكس بحث عمرو الدائم عن التطوير والتجديد في تجربته الغنائية الممتدة لعقود.
متى يصدر الألبوم؟ وما الذي نعرفه حتى الآن؟
رغم عدم الإعلان عن موعد نهائي لصدور الألبوم، إلا أن مصادر مقربة تشير إلى أن “ابتدينا” سيكون متاحًا خلال الأيام القليلة المقبلة عبر مختلف المنصات الموسيقية، ليكون الجمهور على موعد مع تجربة موسيقية ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، خصوصًا بعد فترة غياب عن طرح الألبومات الرسمية.
رحلة فنية من ذهب: الهضبة الذي لم يخذل جمهوره يومًا
منذ بداياته في الثمانينات، لم يكن عمرو دياب فنانًا عاديًا. كان مشروع نجم مختلف منذ اللحظة الأولى. استطاع أن يكسر حاجز المحلية ويخلق لونًا غنائيًا خاصًا به، يتطور مع الوقت ولا يشيخ، ويحاكي الأجيال المختلفة دون أن يفقد جوهره.
أبرز محطات عمرو دياب الفنية
ألبوم “ميال” (1988): الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية الواسعة، بأغنية تحوّلت إلى نشيد لجيل بأكمله.
ألبوم “حبيبي” (1991): بداية التعاون الناجح مع حميد الشاعري وصياغة أسلوب البوب الشرقي.
ألبوم “نور العين” (1996): أكبر اختراق دولي في مسيرته، حيث أصبحت أغنيته “نور العين” من أشهر الأغاني على مستوى العالم، ودخلت قوائم Billboard.
“أكتر واحد بيحبك”، “ليلي نهاري”، “تملي معاك”، و”كمل كلامك”: كلها محطات ناجحة جعلت من دياب أيقونة غنائية عربية بلا منافس.
الجوائز والتكريمات
حصد عمرو دياب عبر مسيرته الفنية عددًا هائلًا من الجوائز العالمية، منها:
7 جوائز “ورلد ميوزك أوورد” كأكثر فنان مبيعًا في الشرق الأوسط.
جائزة African Music Awards.
تم تصنيفه ضمن قائمة “غينيس” للأرقام القياسية كأكثر مطرب عربي حصولًا على جوائز الموسيقى العالمية.
“مكانك”: آخر الألبومات ونجاح لا يُنسى
ويُذكر أن آخر ألبومات عمرو دياب كان “مكانك”، الذي صدر قبل عامين، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، حيث تصدّر قوائم الاستماع في مصر والوطن العربي، وتصدّر الأغاني الرائجة على تطبيقات مثل أنغامي، سبوتيفاي، وأبل ميوزك. الألبوم كان مزيجًا بين الكلاسيكي والحديث، ورسّخ مرة أخرى قدرة دياب على مواكبة تطورات الموسيقى، دون أن يفقد هويته الفنية المميزة.
ما سر استمراره كل هذه السنوات؟
ربما يكمن السر في قدرته الفريدة على إعادة ابتكار نفسه دون أن يتخلى عن ملامحه الفنية الأصلية. لا يكرر نفسه، ولا يبتعد عن جمهوره، بل يُعيد رسم ملامح النجاح في كل مرحلة زمنية بطريقة تناسب العصر وتليق باسمه.
هذه القدرة على التجديد المستمر، والمرونة في التعامل مع متغيرات السوق الفني، هي ما جعلت من عمرو دياب اسمًا لا يغيب، وصوتًا لا يُنسى في عالم الأغنية العربية.