في خطوة جديدة تعكس استمرارية النجاح والتجدد، يطرح الهضبة عمرو دياب ألبومه المنتظر “ابتدينا”، والذي ضم 15 أغنية متنوّعة من حيث الأسلوب والمحتوى، وشارك فيه نخبة من أهم شعراء وملحّني وموزّعي العالم العربي. وكان النصيب الأكبر من الكلمات من نصيب الشاعر تامر حسين، الذي شارك في الألبوم بخمس أغنيات دفعة واحدة، ما يعكس عمق الثقة والتفاهم الفني بينه وبين الهضبة، ويُثبت مكانة هذا الثنائي كواحد من أنجح الشراكات الموسيقية في تاريخ الأغنية العربية.
تامر حسين.. شريك النجاح الدائم في ألبوم عمرو دياب ابتدينا
يُعتبر ألبوم عمرو دياب ابتدينا استمرارًا لسلسلة النجاحات التي جمعت عمرو دياب بتامر حسين، حيث وصلت عدد الأغاني التي جمعتهما إلى 75 أغنية، منها أغنيات أصبحت من كلاسيكيات البوب العربي مثل “أجمل عيون”، “الليلة”، “وياه”، وغيرها.
في هذا الألبوم الجديد، يقدّم تامر حسين خمس أغنيات جديدة هي:
خطفوني – لحن: عمرو مصطفى، توزيع: أسامة الهندي
يالا – لحن: عزيز الشافعي، توزيع: أحمد إبراهيم
ماليش بديل – لحن: إسلام زكي، توزيع: عادل حقي
دايمًا فاكر – لحن: شادي حسن، توزيع: أحمد إبراهيم
ابتدينا – لحن: عمرو مصطفى، توزيع: عادل حقي
تتميز هذه الأغاني بتنوعها الموضوعي واللحني؛ فبعضها يغوص في الحب العاطفي والبعض الآخر يحتفي بالحياة أو يتعامل مع الشوق والانفصال، وهو ما يعبّر عن قدرة تامر حسين على صياغة مشاعر متعددة بلغة سهلة، تمسّ المستمع وتبقى في ذهنه.
تنوّع موسيقي وجاذبية بصرية
يبرز ألبوم عمرو دياب ابتدينا كعمل فني متكامل، ليس فقط من حيث الكلمات والألحان، ولكن أيضًا من حيث الجودة التقنية والإخراج البصري. فقد أشرف على الميكس والماستر مهندس الصوت أمير محروس، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز مهندسي الصوت في العالم العربي، مما ساهم في خروج الألبوم بجودة صوت احترافية تليق باسم عمرو دياب.
أما الغلاف والتصوير الرسمي للألبوم، فكان من تنفيذ المصور كريم نور، الذي بات عنصرًا أساسيًا في الهوية البصرية للهضبة خلال العقد الأخير.
جمهور متفاعل وأرقام قياسية متوقعة
منذ طرح ألبوم عمرو دياب ابتدينا على المنصات الرقمية، حصد ملايين المشاهدات والاستماعات، وتصدرت أغانيه تريند مواقع التواصل في أكثر من دولة عربية، خاصة “ماليش بديل”، “خطفوني”، و”شايف قمر”.
وتعكس التعليقات على السوشيال ميديا حالة الحنين إلى صوت عمرو دياب المعتاد، خاصة أنه نجح في الموازنة بين موسيقاه القديمة والحديثة، وقدم خلطة فنية ترضي الأذواق المختلفة.
كلمات تامر حسين: إحساس الجمهور على الورق
يُعرف عن تامر حسين أنه يكتب بلغة الناس، ويُجيد ترجمة المشاعر اليومية في سطور بسيطة لكنها عميقة. وفي ألبوم عمرو دياب ابتدينا، يُقدم لنا تامر كلمات تعبّر عن الانجذاب المفاجئ في “خطفوني”، وعن الشوق العاطفي في “ماليش بديل”، وعن الذكريات في “دايمًا فاكر”، مما يجعل كل مستمع يجد نفسه في سطر من سطور الأغاني.
وقد علّق حسين على الألبوم قائلًا:
“أشكر الفنان عمرو دياب على ثقته المتجددة فيّ، وسعيد بوصول عدد أغانينا المشتركة إلى 75 عملًا. كل تجربة معه فيها نضج وتجديد، وأنا فخور إننا بنصنع أغاني بتعيش.“
لماذا يظل ألبوم عمرو دياب “ابتدينا” محط اهتمام الجميع؟
لا يعود الاهتمام الجماهيري بـ ألبوم عمرو دياب ابتدينا فقط إلى اسم الهضبة، بل إلى الطريقة التي يُصاغ بها كل عمل فني يقدّمه. الألبوم يُعد انعكاسًا لتغير الذوق العام واحتياجات المستمع المعاصر، حيث حرص عمرو دياب وفريقه على دمج عناصر موسيقية عالمية دون فقدان الطابع المصري الذي يُميزه.
كما أن الألبوم يبرز فكرة “الهوية الصوتية” لعمرو دياب، والتي برع في تثبيتها منذ عقود، مع تقديم تطوير في كل إصدار جديد.
وهنا تأتي أهمية تامر حسين كشاعر قادر على تقديم كلمات تُلائم الحالة النفسية والوجدانية لجمهور متنوع الأعمار، ما يمنح الأغاني عمرًا فنيًا أطول، وارتباطًا وجدانيًا أعمق بالمستمعين.
قراءة فنية: ماذا يعني “ابتدينا” في مسيرة الهضبة؟
اسم الألبوم “ابتدينا” يحمل دلالة قوية، فهو يوحي ببداية جديدة أو استمرارية بروح مختلفة. وفي سياق مسيرة عمرو دياب، يمكن اعتباره بمثابة تأكيد على أن النجم الذي بدأ منذ الثمانينيات لا يزال “يبتدي من جديد” بأفكار وأصوات لا تشيخ.
إنه ألبوم لا يراهن فقط على الحنين، بل على الحداثة المتجددة، بدعم من فريق يعرف كيف يطوّع الكلاسيكية بأسلوب معاصر.
لمتابعة احدث الأخبار في الفن و الثقافة اضعط هنا – تابعنا عبر فيسبوك لمتابعة احدث واخر الاخبار عبر صفحتنا في فسيبوك وباقي مواقع التواصل