أزمة حامد حمدان مع بتروجت تشتعل والزمالك لا يستسلم
في تطور مثير داخل أروقة الكرة المصرية، تصدرت أزمة اللاعب الفلسطيني حامد حمدان واجهة الأحداث، بعد تصعيد موقفه تجاه ناديه بتروجت في ظل اهتمام نادي الزمالك بضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. الكلمة المفتاحية “أزمة حامد حمدان” باتت الأكثر تداولًا بين جماهير الكرة، في ظل صراع محتدم لم تُكتب نهايته بعد.
خلفيات الأزمة.. رغبة في الرحيل ورفض من النادي
لم تكن البداية عادية، فحامد حمدان تألق بشكل لافت خلال الموسم الماضي بقميص بتروجت، ما جعله محط أنظار عدة أندية تسعى لتدعيم صفوفها بلاعب وسط مميز. هذا التألق لم يمر مرور الكرام، حيث تلقى اللاعب عروضًا من المصري، البنك الأهلي، وأخيرًا الزمالك، الذي أبدى رغبة جادة في التعاقد معه.
إلا أن تمسك بتروجت بخدماته، ورفضه لأي مفاوضات تتعلق برحيله، أشعل فتيل الخلاف. فالنادي البترولي أصر على بقاء لاعبه الأساسي، في ظل خطة للحفاظ على قوام الفريق، وعدم التفريط في أي من نجومه خلال هذه المرحلة.
الزمالك يضغط واللاعب يثور
على الجانب الآخر، لم يتراجع الزمالك عن مساعيه. إدارة القلعة البيضاء عقدت جلسات تفاوضية مطولة مع مسؤولي بتروجت، وعرضت صفقة تشمل مقابلًا ماديًا إلى جانب بعض اللاعبين الشباب، بهدف إقناع النادي البترولي.
لكن الرد لم يكن كما يأمل مسؤولو الزمالك. فبتروجت طالب بزيادة المقابل المادي ورفض إدخال لاعبين في الصفقة، وهو ما أدى إلى فشل الاجتماع، لتبقى الأمور معلقة.
في هذه الأثناء، قرر حامد حمدان اتخاذ خطوة تصعيدية، رافعًا راية العصيان وممتنعًا عن حضور التدريبات والمباريات الودية، في رسالة واضحة لإدارته مفادها: “لن أستمر، أريد الرحيل”.
تصعيد متبادل.. عقوبات رسمية في الأفق
رد فعل بتروجت لم يتأخر كثيرًا. النادي بدأ في اتخاذ إجراءات قانونية، فأرسل إنذارًا رسميًا إلى اللاعب بشأن الغياب غير المبرر، وطبّق عليه لائحة الغياب، تمهيدًا لتصعيد الموقف عبر شكوى رسمية إلى اتحاد الكرة.
هذا التصعيد يفتح الباب أمام صراع قد يمتد إلى أروقة اللجان القانونية، خاصة إذا استمر اللاعب في موقفه الرافض للعودة إلى الفريق.
موقف الزمالك.. محاولة أخيرة لحسم الصفقة
رغم التوتر، لا تزال إدارة الزمالك متمسكة بحلم ضم اللاعب. ووفق مصادر قريبة من النادي، هناك اتجاه لمحاولة جديدة خلال الساعات المقبلة، لتقديم عرض معدّل قد يُرضي بتروجت، خصوصًا في ظل رغبة الجهاز الفني في تدعيم مركز الوسط بلاعب جاهز ومميز.
في الوقت نفسه، يعتمد الزمالك على رغبة اللاعب الواضحة في ارتداء القميص الأبيض، باعتبارها ورقة ضغط قوية في المفاوضات.
الجماهير تتابع.. والحسم يقترب
مع تصاعد الأحداث، تحوّلت أزمة حامد حمدان إلى قضية رأي عام كروي، يتابعها الجمهور بشغف، سواء من محبي الزمالك أو المتابعين المحايدين.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل تنجح إدارة الزمالك في حسم الصفقة؟ أم تتمسك بتروجت بموقفها حتى النهاية، مما قد يؤدي إلى تجميد اللاعب لفترة؟
مشهد معقد وقرار مصيري
ما بين رغبة لاعب، وتمسك نادٍ، وضغوط جماهيرية، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة. فإما تنتهي القصة بانتقال مرتقب يرضي جميع الأطراف، أو تتعقد الأمور أكثر لتدخل في مسار قانوني.
الأكيد أن أزمة حامد حمدان باتت حديث الوسط الرياضي، في انتظار قرار سيحدد مصير اللاعب ومسار انتقاله، وربما يرسم مستقبل انتقالات الصيف بشكل عام في الدوري المصري. تابع اخر الاخبار حول الأسواق من هنا . لا تنسى الانضمام الى قناة التليجرام ليصلك كل جديد