لجنة من 23 سينمائياً وناقداً مصرياً تعلن قائمة قصيرة تضم 7 أفلام، منها “ضي” و”سنو وايت” و”جوازة في جنازة”، تمهيداً لاختيار فيلم وحيد يمثل مصر في سباق الأوسكار 2025. الاجتماع الحاسم الأحد المقبل سيكشف الفيلم الذي سيحمل اسم مصر على السجادة الحمراء العالمية.


مقدمة

في جلسة مثيرة عقدت مساء الاثنين بالقاهرة، اجتمعت لجنة مصرية مكونة من 23 عضواً من كبار السينمائيين والكتاب والنقاد لاختيار الفيلم الذي سيمثل مصر في سباق جائزة الأوسكار العالمية لعام 2025. وبعد تصفية شملت 35 فيلماً أُنتجت خلال العام، تم الإعلان عن قائمة مختصرة تضم سبعة أعمال فنية بارزة، من بينها فيلم “ضي” للمخرج كريم الشناوي، وفيلم “سنو وايت”، وفيلم “جوازة في جنازة”. ومن المقرر أن يُعقد اجتماع آخر الأحد المقبل لحسم القرار النهائي واختيار العمل الذي سينافس باسم مصر في أكبر محفل سينمائي عالمي.


لجنة الاختيار: أسماء وخبرة تقود القرار

تتكون اللجنة من 23 شخصية سينمائية بارزة، تضم نقاداً وأساتذة أكاديميين ومخرجين وكتاباً بارزين. هذه التشكيلة المتنوعة تعكس حرص الصناعة على ضمان اختيار عادل يجمع بين الرؤية الفنية والحس الجماهيري ومعايير الأوسكار الدولية.
اللجنة وضعت معايير دقيقة للتصفية، شملت:

  • القيمة الفنية والإبداعية.

  • وضوح الرؤية الإخراجية.

  • جودة السيناريو والتمثيل.

  • فرص الفيلم في المنافسة دولياً.


السبعة الكبار: قائمة الأفلام المرشحة

بعد مراجعة دقيقة لـ 35 فيلماً، أعلنت اللجنة قائمة مختصرة من 7 أفلام:

  1. “ضي” – إخراج كريم الشناوي، وبطولة أسيل عمران.

  2. “جوازة في جنازة” – إخراج أميرة دياب.

  3. “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” – بطولة عصام عمر.

  4. “ورفعت عيني للسما” – عمل درامي مؤثر يركز على الصراع الإنساني.

  5. “سنو وايت” – معالجة مصرية معاصرة لقصة كلاسيكية بروح مختلفة.

  6. “الهوى سلطان” – فيلم اجتماعي بنكهة سياسية.

  7. “شرق 12” – فيلم يمزج بين الدراما والتاريخ.

اللافت أن فيلمين من القائمة، هما “ضي” و**”جوازة في جنازة”**، لم يشاهدهما أعضاء اللجنة بعد، لعدم طرحهما في دور العرض حتى الآن.


نتائج التصويت المبدئي: مؤشرات مبكرة

في المرحلة الأولى من التصويت، برزت بعض المؤشرات المهمة:

  • “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” تصدر القائمة بـ 21 صوتاً.

  • يليه “ورفعت عيني للسما” بـ 19 صوتاً.

  • فيلم “الهوى سلطان” حصل على 10 أصوات.

  • فيلمان تقاسما المركز الرابع: “سنو وايت” و**”شرق 12″** بـ 9 أصوات لكل منهما.

هذه النتائج تكشف عن منافسة ثلاثية حادة بين “رامبو”، و”رفعت عيني للسما”، و”الهوى سلطان”. لكن الصورة ستتضح بشكل كامل بعد مشاهدة فيلمي “ضي” و”جوازة في جنازة”، ما قد يقلب المعادلة تماماً.


أصوات من قلب الوسط السينمائي

قال أحد أعضاء اللجنة – فضل عدم ذكر اسمه – إن المعايير هذه المرة أكثر صرامة: “لم نعد نبحث فقط عن فيلم جيد، بل عن عمل قادر على المنافسة أمام إنتاجات هوليوود وأوروبا. نحتاج إلى قصة تحمل بعداً إنسانياً عالمياً، وأسلوب تصوير يليق بالعرض الدولي.”

في المقابل، اعتبر ناقد سينمائي شاب أن الأفلام المرشحة تمثل تنوعاً غير مسبوق في الإنتاج المصري: “لدينا الكوميديا في جوازة في جنازة، الدراما الاجتماعية في رفعت عيني للسما، الفانتازيا في سنو وايت، والتجريب الفني في ضي. هذا التنوع وحده إنجاز للصناعة.”


الأوسكار: حلم متجدد لمصر

منذ بدء مشاركة مصر في ترشيحات الأوسكار بفئة أفضل فيلم أجنبي، لم يحالف الحظ أي عمل مصري للوصول إلى القائمة النهائية. لكن المحاولات لم تتوقف، حيث قدمت مصر عبر العقود أعمالاً مثل المصير ليوسف شاهين، واشتباك لمحمد دياب.
هذا العام، تبدو الفرصة أكثر واقعية، خاصة مع وجود أعمال نالت إشادات نقدية محلية وعربية، مثل “رامبو” و”سنو وايت”.


توقعات مستقبلية: من الأقرب للترشيح؟

  • إذا استمرت نتائج التصويت كما هي، فإن “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” يظل الأقرب.

  • لكن، إذا أثبت فيلم “ضي” قيمته الفنية بعد عرضه، قد يشكل مفاجأة كبيرة.

  • بعض النقاد يرون أن “سنو وايت” بما يحمله من رمزية عالمية قد يلقى استحسان لجنة الأوسكار أكثر من أي فيلم آخر.

يبقى السؤال: هل تنجح مصر هذه المرة في تجاوز حاجز الترشيحات الأولية والوصول إلى القائمة القصيرة للأوسكار؟


أسئلة وأجوبة (FAQ)

1. ما هي الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار 2025؟
سبعة أفلام هي: ضي، جوازة في جنازة، البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، رفعت عيني للسما، سنو وايت، الهوى سلطان، شرق 12.

2. متى يتم الإعلان عن الفيلم الذي سيمثل مصر؟
الأحد المقبل، بعد مشاهدة فيلمي “ضي” و”جوازة في جنازة”.

3. ما المعايير التي تعتمد عليها اللجنة في الاختيار؟
القيمة الفنية، جودة السيناريو، الإخراج، فرص المنافسة الدولية، والقدرة على جذب المشاهد العالمي.

4. هل سبق لمصر أن فازت بالأوسكار؟
لا، لكن أفلاماً عدة وصلت للترشيحات الأولية، مثل المصير واشتباك.

5. من الأقرب للترشيح النهائي؟
حتى الآن، فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” هو الأقرب، لكن المفاجآت واردة بعد مشاهدة باقي الأفلام.


خاتمة

بين دراما اجتماعية عميقة، وفانتازيا مبتكرة، وأفكار شبابية جريئة، تقف السينما المصرية اليوم على أعتاب فرصة جديدة لكتابة اسمها في سجل الأوسكار. الأحد المقبل سيكون يوماً حاسماً، ليس فقط لاختيار فيلم، بل لرسم ملامح صورة مصر أمام العالم السينمائي. أي فيلم سيحمل الراية؟ هل يكون “رامبو” المرشح الأقوى، أم “ضي” القادم من العتمة، أم “سنو وايت” الذي يحمل سحراً خاصاً؟
الإجابة ستكتب قريباً، والجمهور ينتظر بشغف.

تابع اخر الاخبار حول الفن و الثقافة من هنا . لا تنسى الانضمام الى قناة التليجرام ليصلك كل جديد 

شاركها.
اترك تعليقاً