يعتبر شهيد الرياضة الفلسطينية مصطفى أبوعميرة “آخر عنقود” الرياضيين الذين بفضلهم أصبح العلم الفلسطيني هو الأعلى حضورا في كل الملاعب والمحافل الرياضية المختلفة حول العالم. حتى إن لقب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم أصبح: “الفدائي”.
منذ عشرات السنوات، ولكن على الأخص بعد تاريخ 7 أكتوبر 2023، تكبّدت الرياضة الفلسطينية خسائر غير مسبوقة، تمثلت في العدوان والاستهداف المباشر للمئات من الرياضيين الفلسطينيين، وتدمير المنشآت بل وتوقّف الأنشطة الرياضية كليًا في قطاع غزة. وقد استهدفت الهجمات المستمرة على المدنيين منازل لاعبين ومدربين وإداريين إضافة إلى الملاعب والصالات الرياضية، ما حول الرياضة في غزة إلى صورة قاتمة دامية. إلا أن كل شهيد منهم قد منحه لون علمه بطولة يتمناها كل إنسان على الأرض من الرياضيين وغيرهم.
التقارير الداخلية:
تؤكد البيانات والتقارير الصادرة عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، إلى جانب ما بثته معظم القنوات الرسمية أن عدد الشهداء من الرياضيين بلغ أكثر من 708 شهيدًا حتى بداية عام 2025، (من بينهم 95 طفلاً رياضيًا) إضافة إلى عشرات الإصابات بالعاهات الدائمة. وتشير التقارير إلى أن 273 منشأة رياضية قد تضررت أو دُمّرت بالكامل، ما يعكس حجم الانهيار في البنية التحتية الرياضية في غزة.
وفيما يلي جدولا يضم عينة من الأسماء الموثّقة لرياضيين ومدربين استشهدوا جراء العدوان على المدنيين في غزة، كما وردت في مصادر إخبارية رسمية:
الاسم | سبب الوفاة / الإصابة | الوظيفة ( طبقا للتقارير الرسمية ) |
---|---|---|
عبدو أبو الطرابيش | استُشهد بقصف على مخيم جباليا | أحد شهداء الحركة الرياضية والكشفية؛ لاعب في فرق محلية وأحد المشاركين في أنشطة وطنية. |
أحمد هارون (مدرب كرة يد) | استُشهد بقصف على منزله في مخيم النصيرات | مدرب معروف على مستوى فرق الناشئين في كرة اليد. |
أنس الدبجي (لاعب كرة قدم) | استُشهد بقصف جوي على منزله في دير البلح | لاعب في فرق الهواة، سمعته الرياضية والأخلاقية صنعا له قاعدة جماهيرية في غزة. |
محمد عبد المنعم الجعبري | استُشهد خلال القصف | أحد الأسماء البارزة ضمن رياضيي كرة القدم. |
عماد يوسف السمَهوري (إداري) | استُشهد خلال القصف | إداري في أحد أندية الجنوب في غزة. |
محمد محمود عبد المجيد ياسين | استُشهد خلال العدوان | من الشخصيات النشطة في قطاع كرة القدم الشعبية. |
مصطفى ميط | استُشهد خلال العدوان | رياضي |
عبدالله مازن أحمد حويلة | استُشهد خلال العدوان | من الرياضيين الشباب المعروفين بمشاركتهم في الأنشطة المحلية. |
أيمن جمعة عبد المعطي الهمص | استُشهد خلال العدوان | من المشاركين في الدورات الرياضية الصيفية. |
يوسف أيمن النجار | استُشهد خلال العدوان | رياضي |
عبد الكريم النمنم (طائرة) | استُشهد خلال القصف | لاعب في فريق الكرة الطائرة. |
أحمد محمد محمود المفتى (طائرة) | استُشهد خلال القصف | من زملاء الشهيد عبد الكريم نمنم في الفريق نفسه. |
أيمن طوطح (كاراتيه) | استُشهد خلال القصف | لاعب كاراتيه معروف بالمشاركات في البطولات المدرسية. |
عمار حمايل (موياي تاي) | استُشهد خلال القصف | من أبرز لاعبي الفنون القتالية في غزة. |
محمد حسين عبدالله النشار (يد) | استُشهد خلال القصف | لاعب كرة يد معروف بتمثيل نادٍ محلي في جنوب القطاع. |
محمد خالد (لاعب نادي خدمات المغازي) | استُشهد بقصف مباشر على منزله | لاعب بنادٍ معروف، وقد نعاه النادي رسميًا عبر صفحته. |

-الإحصائيات الرسمية والأرقام الموثقة
وفقًا لمصادر رسمية وتحديثات من اللجنة الأولمبية الفلسطينية:
582 رياضيًا استُشهدوا حتى مايو 2025، تم توثيق أسمائهم ضمن ملفات رسمية.
708 شهيدًا رياضيًا بحلول يناير 2025، بينهم 95 طفلاً رياضيًا.
273 منشأة رياضية دُمّرت أو تضررت، بما يشمل ملاعب وصالات ومقار أندية.
13 شهيدًا رياضيًا خلال شهر يونيو 2025 وحده، بحسب بيانات اللجنة الأولمبية.
تقارير متفرقة تؤكد وجود عشرات من المصابين بعاهات مستديمة، معظمهم من الرياضيين الناشئين.
-الآثار الكارثية على الرياضة الفلسطينية
تسبب هذا الاستهداف المباشر في تفكك البنية التحتية للرياضة في غزة بشكل تام. فإلى جانب الوداع اليومي للرياضيين توقفت المسابقات المحلية وتعطلت التدريبات وفقدت الأندية كوادرها من المدربين والإداريين في وقت يندر فيه البديل. وأصبحت بعض المنشآت مثل ملعب فلسطين الرئيسي، الذي شهد منافسات وطنية، ركامًا نتيجة الغارات المباشرة.
ويشكل هذا الاستهداف الجماعي في صفوف الرياضيين الفلسطينيين أيضا جريمة موثقة ضد البنية الإنسانية والرياضية “حسبما ورد في بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، وذلك بناءا على كل ما سبق ويمكن تلخيصه في مايلي:
الشهداء الرياضيون في غزة يُمثّلون قطاعًا حيويًا استُهدف ضمن السياسة الممنهجة لتدمير الحياة المدنية.
توثيق دقيق لما لا يقل عن 708 شهيدًا في القطاع الرياضي حتى أوائل 2025 إلى جانب عشرات المصابين بعاهات دائمة تمنعهم من ممارسة رياضاتهم المفضلة مدى الحياة.
انهيار كامل في البنية الرياضية نتيجة تدمير المنشآت واستهداف الكوادر وتوقف الرياضات الجماعية والفردية.
كما صرح المدرب الإسباني الفذ بيب جوارديولا والمئات من نخبة الرياضيين علنا أن استهداف الرياضيين الفلسطينيين يُعد جريمة تمس الإنسان والهوية الثقافية والوطنية في آنٍ واحد.
لمتابعة أحدث الأخبار في كرة القدم اضغط هنا – تابعنا عبر فيسبوك لمتابعة أحدث وآخر الأخبار عبر صفحتنا في فيسبوك وباقي مواقع التواصل