في تطور مقلق أثار قلق المستخدمين حول العالم، أعلنت شركة “أنكر” توسيع نطاق عملية سحب بنوك الطاقة التي تحمل علامتها التجارية، بعد تلقي تقارير متعددة تشير إلى حوادث احتراق وانفجار محتملة في عدد من الطرازات. ويأتي هذا القرار في إطار التزام الشركة بمعايير السلامة وضمان حماية المستهلكين، خاصة مع تصاعد المخاوف المرتبطة ببطاريات الليثيوم المحمولة.
ما الذي يحدث مع بنوك الطاقة من أنكر؟
أعلنت “أنكر”، إحدى الشركات الرائدة في تصنيع ملحقات الأجهزة المحمولة، عن سحب رسمي موسّع لعدد من طرازات بنوك الطاقة التي أُنتجت وبيعت في السوق العالمي خلال فترة تمتد بين منتصف عام 2016 ونهاية 2022. ويشمل هذا السحب مجموعة طرازات إضافية جرى رصد مشكلات فيها، وذلك بعد أن بلغ عدد الحوادث المبلّغ عنها تسع عشرة حالة اشتعال أو انفجار.
وقد دفعت هذه البلاغات إلى إعادة تقييم المنتجات واتخاذ قرار حاسم بسحبها من الأسواق. وتم توجيه نداء عاجل للمستخدمين بالتوقف عن استخدام الأجهزة المتأثرة فورًا، إلى حين التحقق من سلامتها.
الطرازات المتأثرة في عملية السحب
تضم القائمة المحدّثة للسحب عددًا من الموديلات التي تم بيعها في عدد كبير من الأسواق العالمية، ومنها:
أبرز الطرازات التي شملها السحب:
موديل PowerCore 10000 A1263
موديل PowerCore 20000 A1642
موديل PowerCore 10000 A1257
موديل PowerCore 20000 A1647
موديل MagGo 10000 A1652
موديل Zolo 20000 A1681
موديل Zolo 20000 A1689
هذه الطرازات تم تصنيعها وبيعها خلال فترة تتراوح بين يونيو 2016 وديسمبر 2022، ويُنصح جميع المستخدمين الذين اشتروا بنوك طاقة من أنكر خلال تلك الفترة بالتحقق من الرقم التسلسلي لأجهزتهم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة.
كيف يمكن التأكد من تأثر جهازك؟
قدّمت شركة أنكر وسيلة سهلة لمساعدة المستخدمين على التحقق من سلامة أجهزتهم. كل ما يحتاجه العميل هو الدخول إلى الصفحة المخصصة على الموقع الرسمي للشركة، وإدخال الرقم التسلسلي الظاهر على الجهاز. وفي حال تأكيد تأثر الجهاز، تُوصي الشركة بعدم استخدامه نهائيًا واتباع خطوات الاستبدال أو التعويض.
هل توجد خيارات متاحة للمستهلكين؟
حرصًا منها على توفير بدائل آمنة وتعويض المتضررين، تعرض “أنكر” خيارين:
استبدال مجاني لبنك الطاقة المتأثر بنموذج آمن.
بطاقة هدايا إلكترونية بقيمة 30 دولارًا، يمكن استخدامها عبر متجر الشركة.
لكن، يشترط للحصول على هذه التعويضات تقديم دليل مصوّر على امتلاك الجهاز، بالإضافة إلى إثبات التخلص منه بطريقة آمنة. ولا يُقبل التخلص عبر القمامة المنزلية أو مراكز إعادة التدوير العادية، بل يجب تسليم الأجهزة لمراكز معتمدة لجمع النفايات الخطرة، حفاظًا على البيئة.
اهتمام شركات الطيران بسلامة الأجهزة المحمولة
لا تتوقف تداعيات هذه المشكلة عند المستخدمين فقط، بل امتدت لتؤثر على سياسات شركات الطيران. فقد قامت بعض شركات الطيران، مثل “ساوث ويست إيرلاينز”، بتحديث قواعدها بخصوص شحن الأجهزة المحمولة ضمن الأمتعة اليدوية، في ظل تزايد البلاغات عن مخاطر البطاريات. كما فرضت شركات طيران دولية قيودًا صارمة على بعض أنواع الشحنات الإلكترونية المسموح بها على متن الطائرات.
هذا الاهتمام المتزايد من قطاع الطيران يُبرز خطورة المشكلات التي قد تسببها بطاريات الليثيوم، خصوصًا في البيئات المغلقة مثل الطائرات.
رسالة تحذيرية من “أنكر” للمستخدمين
شددت “أنكر” على أهمية وقف استخدام أي بنك طاقة يندرج ضمن النماذج المسحوبة، وأوضحت أن المشكلة تتعلق بأخطاء تصنيعية نادرة قد تؤدي إلى سخونة زائدة أو خلل كهربائي يسبب اشتعالًا. كما دعت المستخدمين إلى التعامل بجدية مع هذا التحذير وعدم تجاهله، تجنبًا لأي أضرار صحية أو مادية.
ما السبب وراء هذه الأعطال؟
بينما لم تُفصح الشركة عن تفاصيل تقنية دقيقة، تشير التوقعات إلى أن السبب الأساسي يعود إلى خلل في خلايا البطارية أو في دوائر الحماية الكهربائية داخل بعض الطرازات. ويُعتقد أن هذه المشكلات قد لا تظهر على الفور، بل تتطور مع الاستخدام المستمر أو عند تعرض الأجهزة لظروف بيئية قاسية مثل درجات الحرارة العالية.
ما أهمية التحقق من مصدر الأجهزة؟
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية شراء الأجهزة الإلكترونية من مصادر موثوقة والاحتفاظ ببيانات الشراء والفواتير. فالكثير من المنتجات المقلّدة التي تُباع عبر الإنترنت قد تكون أكثر عرضة للخطر، ولا تشملها أي ضمانات أو استدعاءات رسمية.
مسؤولية المستهلك والشركة معًا
تُعد عملية السحب الموسّع خطوة إيجابية من “أنكر” تعكس اهتمامها بسلامة المستهلكين، ولكنها في الوقت ذاته تضع عبئًا على العملاء بضرورة التجاوب السريع مع التحذيرات. فالاستهتار بإشعارات السحب قد يؤدي إلى كوارث، خاصة أن الخطر يتعلق بأجهزة يتم استخدامها يوميًا وتخزينها في الحقائب والمنازل.
خاتمة وتحذيرات مستقبلية
تكشف هذه الأزمة عن ثغرات لا تزال قائمة في معايير إنتاج الأجهزة المحمولة على نطاق عالمي. كما تبرز الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة في ما يخص تصنيع وتداول بطاريات الليثيوم. وينبغي على المستهلك أن يكون أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بهذه المنتجات، خاصة تلك التي ترافقه أثناء السفر والتنقل.
