شهد ملعب “مرسيدس بنز أرينا” بمدينة شتوتغارت الألمانية مباراة مثيرة جمعت بين منتخبي فرنسا وألمانيا، في لقاء تحديد المركز الثالث ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية 2024-2025. انتهى الشوط الأول بتقدم فرنسا بهدف دون رد أحرزه النجم كيليان مبابي في الدقيقة 45، بعد هجمة منظمة أظهرت الانسجام بين لاعبي “الديوك”.
خلفية اللقاء
تأتي هذه المباراة بعد خروج المنتخبين من نصف نهائي البطولة؛ إذ خسرت ألمانيا أمام البرتغال، في حين قدمت فرنسا أداءً بطوليًا في مباراة ملحمية ضد إسبانيا، لكنها خرجت بنتيجة 5-4. لذلك، دخل المنتخبان اللقاء بدوافع مختلفة؛ فرنسا تسعى لتعويض الخروج المرير، وألمانيا تبحث عن حفظ ماء الوجه أمام جماهيرها.
أداء المنتخبين
المنتخب الفرنسي دخل المباراة بتشكيلة هجومية، معتمدًا على سرعة مبابي وتحركات جريزمان الذكية. من جهتها، حاولت ألمانيا السيطرة على وسط الملعب بقيادة توني كروس وغوريتسكا، لكن الدفاع الفرنسي كان أكثر تنظيمًا. الهدف الذي سجله مبابي جاء من تمريرة متقنة، أظهر فيها سرعته وقدرته على إنهاء الهجمات ببراعة.
أهمية اللقاء لألمانيا
بالنسبة للمدرب يوليان ناجلسمان، تمثل هذه المباراة اختبارًا مهمًا قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2026. ألمانيا لم تصل إلى نصف نهائي هذه البطولة من قبل، ونجاحها في تخطي دور المجموعات بسهولة ثم الفوز على إيطاليا في ربع النهائي أثار الآمال. لكن الخسارة أمام فرنسا تعني أن العمل لا يزال مستمرًا من أجل استعادة الهيبة التاريخية للمنتخب الألماني.
رغم الخسارة، يظل الأداء الألماني في البطولة مقبولًا إلى حد كبير. يكفي القول إن المنتخب لم يخسر سوى مرتين في آخر 12 مباراة لعبها على أرضه، والهزيمتان كانتا أمام البرتغال في نصف النهائي، وإسبانيا في ربع نهائي يورو 2024.
تفوق تاريخي فرنسي
التفوق الفرنسي في اللقاءات الرسمية لا يمكن إنكاره. فعلى الرغم من فوز ألمانيا في آخر وديتين، فإن فرنسا حسمت المواجهات الرسمية الكبرى، بما في ذلك الفوز في يورو 2020. ووفقًا لإحصائيات Transfermarkt, فقد انتصر الفرنسيون 15 مرة مقابل 11 فوزًا لألمانيا.
مبابي النجم المتوهج
مرة أخرى، يثبت كيليان مبابي أنه من طينة الكبار. هدفه ضد ألمانيا يعكس تطوره كلاعب متكامل قادر على إحداث الفارق في اللحظات الصعبة. ومع اقتراب تصفيات كأس العالم، يبدو أن مبابي سيكون قائد الجيل الجديد لفرنسا، خصوصًا بعد تأكيد استمراره في الأداء المميز منذ مونديال 2018.
نظرة للمستقبل
بالنظر إلى مستقبل المنتخبين، فإن فرنسا تبدو في وضع أكثر استقرارًا من ألمانيا. يمتلك “الديوك” تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب، إلى جانب مدرب ذو رؤية واضحة. أما ألمانيا، فرغم التجديد والتطور تحت قيادة ناجلسمان، إلا أنها بحاجة إلى تحسينات في الخط الخلفي وتنويع الحلول الهجومية.
تابع اخبار كرة القدم على موقعنا ايجيى مونيتور