ريال مدريد يقصي السيدة العجوز بالقاضية
أعاد ريال مدريد بريقه القاري بعد فوزه المستحق على يوفنتوس بهدف نظيف، محققا بذلك التأهل للدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة أكدت قدرة الفريق الإسباني على تجاوز التحديات وصناعة الفارق في المرحلة الجديدة مع مدربه تشابي ألونسو.
بداية مشوقة تؤكد عودة الريال
شهدت بطولة كأس العالم للأندية محطة جديدة من مسيرة ريال مدريد الناجحة حين استطاع التغلب على يوفنتوس الإيطالي في مباراة جمعت بين التاريخ الكبير والطموح المتجدد. قدم الريال عرضًا قويًا برغم الغيابات المؤثرة، وأثبت أنه لا يزال حاضرًا بقوة في الساحة الدولية منذ الدقيقة الأولى، إلا أنه وكعادته في دور المجموعات بدأ المباراة بامتصاص حماس الخصم.
توليفة جديدة بروح قديمة
منذ تسلمه مهمة الإشراف على ريال مدريد، سعى تشابي ألونسو إلى بناء فلسفة تعتمد على الاستحواذ الذكي والتوازن الدفاعي. ظهر تأثيره الواضح في طريقة تعامل اللاعبين مع لحظات الضغط، وكيفية إخراج الكرة بسلاسة من المناطق الخلفية رغم افتقاد الفريق لخدمات أسماء تاريخية مثل توني كروس. واعتمد ألونسو على مزيج بين الخبرة والطموح، فكان قراره بمنح الفرصة للشاب جونزالو جارسيا نقطة تحول في اللقاء. استطاع جارسيا ترجمة الثقة بهدف مباغت في الشوط الثاني، عزز تفوق ريال مدريد وأشعل المدرجات بالحماس، قبل أن يفسح المجال لعودة كيليان مبابي المنتظرة بعد فترة علاجية طويلة.
إحياء روح الفريق
لم يقتصر التأثير الإيجابي للمدرب الإسباني على الجانب الفني فقط، بل امتد إلى غرفة الملابس، حيث نجح في ترسيخ ثقافة الانسجام والتضحية. بدا اللاعبون ملتزمين بتعليماته إلى أقصى درجة، ما ساعد الفريق على امتصاص ضغط يوفنتوس المتواصل في الشوط الأول، والرد بفعالية خلال فترات التحول الهجومي.
السيدة العجوز وأداء هجومي بلا حصيلة
من جانب آخر، خاض يوفنتوس المواجهة بروح استعادة الهيبة التي افتقدها في السنوات الأخيرة. قاد المدرب إيجور تودور لاعبيه إلى مباراة ندية حاولوا فيها الضغط منذ البداية واستغلال المساحات في خط وسط ريال مدريد الدفاع. سنحت للسيدة العجوز فرص عديدة لكن التوفيق غاب عن مهاجميه في اللحظات الحاسمة.
خطة الثلاثي الدفاعي
شهدت المواجهة اعتماد كلا المدربين على ثلاثي دفاعي صلب، مع غلق خطوط التمرير واستغلال السرعات على الأطراف. هذا النهج جعل المباراة مغلقة نسبيًا في الشوط الأول، قبل أن ينجح ريال مدريد في فك الشيفرة الدفاعية ليوفنتوس بفضل تحركات جارسيا وجرأة التمرير القصير. مدافع الريال الجديد دين هويسن كان أيضا علامة فارقة في توازن خط الدفاع إضافة إلى الاحتفاظ بالكرة والخروج السليم من مناطق الظهر، كما كان للاعب “صاحب الرئات الثلاث” فيدريكو فالفيردي لاعب الريال بالغ الأثر طوال فترة المباراة حيث بدا اللاعب متواجدا في كل شبر من الملعب.
بديل كروس ومودريتش
من المكاسب الكبرى التي خرج بها ريال مدريد من هذه المباراة تأكيد دور اللاعب التركي آردا جولر كعنصر أساسي في مشروع الفريق المستقبلي. منذ بداية البطولة، ظهر جولر بمستوى ثابت وأثبت قدرته على تولي المسؤولية في صناعة اللعب وتعويض الفراغ الذي خلّفه رحيل كروس واحتمال انتقال مودريتش. إسهام آردا جولر لم يقتصر على الأداء، بل ساعد على إعادة الثقة للجماهير بأن ريال مدريد يملك البدائل القادرة على صنع الفارق، مهما كانت طبيعة الخصم أو ضغوط المباريات.
تحديات جديدة في طريق اللقب
يترقب ريال مدريد حاليًا الفائز من مواجهة مونتيري المكسيكي بقيادة أسطورة الريال السابق سيرجيو راموس وبروسيا دورتموند الألماني المرشح الأعلى للظفر بالمباراة. أيًا كان الخصم المقبل، فإن جماهير النادي الملكي على يقين أن تشابي ألونسو استطاع في وقت قصير بناء فريق صلب ذهنيًا وفنيًا. يدرك ألونسو أن التحديات المقبلة ستكون أكثر صعوبة مع دخول الفرق المنافسة في مراحل الحسم. ومع ذلك، يراهن على روح اللاعبين الجدد وخبرة النجوم المخضرمين لتحقيق إنجاز يضاف لتاريخ ريال مدريد الحافل بالألقاب القارية والعالمية. يؤكد مشوار ريال مدريد الحالي أن فلسفة العمل الجماعي والتطوير المستمر لا تزال قادرة على صنع الفارق حتى في ظل الغيابات. نجاح تشابي ألونسو في دمج المواهب الشابة مع عناصر الخبرة قد يكون بداية عصر جديد، يعيد للنادي مكانته كأحد أعظم الفرق في تاريخ كرة القدم العالمية.
لمتابعة أحدث الأخبار في كرة القدم اضغط هنا – تابعنا عبر فيسبوك لمتابعة أحدث وآخر الأخبار عبر صفحتنا في فيسبوك وباقي مواقع التواصل