افتتاح الندوة
في إطار الجهود المستمرة للتوعية بمخاطر الإدمان، انطلقت بكلية الطب جامعة عين شمس أولى فعاليات سلسلة من الندوات التي ينظمها قطاع التعليم والطلاب. هذه الفعاليات تأتي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، وتهدف إلى تسليط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والطبية للمواد المخدرة. تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، افتتحت الندوة بحضور عدد من المتخصصين والطلاب.
أهمية التوعية بمخاطر المخدرات
تُعتبر المخدرات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث. إذ تؤثر بشكل سلبي على الأفراد والمجتمع ككل، مما يستدعي أهمية التوعية بمخاطرها. يتمثل الهدف من هذه الندوات في تعزيز الوعي لدى الطلاب والمجتمع الجامعي حول مخاطر الإدمان، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة للتعامل مع هذه الظاهرة بشكل فعال.
الأبعاد الطبية لاستخدام المخدرات
تحدث الأطباء المختصون خلال الندوة عن الأبعاد الطبية لاستخدام المخدرات وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية. حيث تم استعراض الآثار السلبية للاستخدام المزمن للمواد المخدرة، والتي تشمل مشاكل صحية خطيرة مثل الأمراض القلبية، والتهابات الكبد، واضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق. كما تم التأكيد على أهمية الدعم الطبي والنفسي للمدمنين للتغلب على هذه المشكلة.
الأبعاد الاجتماعية للإدمان
تناولت الندوة أيضًا الأبعاد الاجتماعية للإدمان، حيث أشار المتحدثون إلى كيف تؤثر المخدرات على العلاقات الأسرية والاجتماعية. الإدمان لا يقتصر على الفرد فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل العائلة والمجتمع. يتمثل ذلك في زيادة معدلات الفقر، وتفكك الأسر، وارتفاع معدلات الجرائم. لذا، فإن التعامل مع قضية المخدرات يتطلب تضافر جهود الجميع بدءًا من الأسرة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية.
دور الجامعات في مكافحة الإدمان
تُعتبر الجامعات من أبرز المؤسسات التي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في مكافحة الإدمان. من خلال تنظيم الندوات والبرامج التوعوية، يمكن للجامعات أن تسهم في تثقيف الطلاب وتوجيههم نحو حياة صحية خالية من المخدرات. كما يمكن أن تساهم في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب الذين قد يتعرضون لمخاطر الإدمان.
تجارب واقعية وآراء
خلال الندوة، تم استعراض تجارب واقعية لعدد من الأشخاص الذين عانوا من الإدمان وكيف تمكنوا من التغلب عليه. هذه القصص كانت مصدر إلهام للعديد من الحضور، حيث أظهرت أن التعافي ممكن من خلال الدعم المناسب والمثابرة. كما تم فتح باب النقاش مع الجمهور، مما أتاح للطلاب طرح أسئلتهم واستفساراتهم حول الموضوع.
ختام الندوة
اختتمت الندوة بتأكيد المتحدثين على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لمكافحة الإدمان. وأكدوا على ضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية لتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات. كما دعوا الطلاب إلى أن يكونوا سفراء للتغيير في مجتمعاتهم، وأن يعملوا على نشر الوعي بما اكتسبوه من معلومات خلال الندوة.
