زلزال جديد يضرب شرق أفغانستان بقوة 6 درجات بعد 4 أيام فقط من زلزال مدمر سابق. السلطات تؤكد عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، وسط مخاوف من تكرار الهزات الأرضية في المنطقة الجبلية الحساسة.


مقدمة

شهدت أفغانستان مساء الخميس زلزالاً جديداً بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، هز شرق البلاد في منطقة جبال هندوكوش، وذلك بعد مرور أربعة أيام فقط على زلزال مدمر ضرب ولاية كونار وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وحتى اللحظة، أكدت السلطات المحلية أنها لم تتلق أي بلاغات عن خسائر بشرية أو مادية نتيجة الزلزال الأخير.


تفاصيل الحدث

وفقاً لمركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ)، فإن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات فقط، ما يجعله من النوع السطحي الذي عادة ما يكون تأثيره أشد. المركز أشار إلى أن قوته بلغت 6.2 درجات، بينما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوته بلغت 5.6 درجات.

من جهته، أعلن مركز الزلازل الأورومتوسطي تسجيل هزة أرضية بقوة 6.1 درجات على بُعد 46 كيلومتراً شمال شرقي مدينة جلال آباد، وعلى عمق 42 كيلومتراً. أما السلطات الأفغانية فقد أكدت أن مركز الزلزال كان قريباً من ولاية ننغرهار، على بعد 14 كيلومتراً فقط من عاصمتها جلال آباد.

الزلزال وقع في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش)، ما أثار حالة من الهلع بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع خشية انهيار المنازل والمباني الضعيفة.


شهادات وآراء

على الرغم من أن السلطات لم تعلن عن وقوع ضحايا، فإن شهادات من بعض السكان المحليين أظهرت أن قوة الاهتزاز كانت واضحة، إذ قال أحد سكان جلال آباد: “شعرنا بالأرض تهتز بقوة، ولم ننتظر حتى تهدأ الأمور، خرجنا فوراً إلى الشارع خوفاً من انهيار المنازل”.

في المقابل، أوضح أحد مسؤولي الدفاع المدني في ننغرهار أن فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى، وأن هناك تنسيقاً مع المستشفيات للتعامل مع أي طارئ في حال وقوع إصابات.


التحليل والتوقعات

يأتي هذا الزلزال في وقت لا تزال فيه أفغانستان تتعافى من الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كونار قبل أيام، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتدمير منازل عدة. تكرار الزلازل في فترة زمنية قصيرة يثير تساؤلات حول استقرار الصفائح التكتونية في منطقة هندوكوش، التي تُعرف بكونها واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم.

الخبراء الجيولوجيون يحذرون من أن سلسلة الهزات قد لا تكون الأخيرة، إذ إن النشاط الزلزالي في المنطقة غالباً ما يأتي على شكل موجات متتابعة، بعضها يكون أكثر خطورة من الآخر.


تأثيرات محتملة على المجتمع

رغم عدم تسجيل خسائر هذه المرة، فإن الأثر النفسي على السكان كان واضحاً. يعيش الناس في حالة قلق دائم، خصوصاً مع ضعف البنية التحتية في القرى والمناطق الجبلية. ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد المخاوف من أن أي كارثة جديدة قد تزيد من معاناة المواطنين.

المنظمات الإنسانية الدولية تتابع الوضع عن كثب، وسط دعوات لتوفير خطط إغاثة سريعة في حال وقوع كارثة جديدة.


أسئلة وأجوبة (FAQ)

1. لماذا تتكرر الزلازل في أفغانستان بشكل متقارب؟
أفغانستان تقع في منطقة نشطة جيولوجياً على حدود الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، ما يجعلها عرضة لزلازل متكررة.

2. هل هناك خطر من وقوع زلزال أشد في الأيام المقبلة؟
لا يمكن التنبؤ بدقة، لكن الخبراء يحذرون من أن الزلازل المتتابعة قد تكون مؤشراً على نشاط زلزالي مستمر.

3. كيف يتعامل السكان مع هذه الكوارث؟
غالباً ما يفر السكان إلى الشوارع أو المناطق المفتوحة فور شعورهم بالهزات، خاصة مع ضعف المباني المحلية.

4. هل هناك خطط حكومية لمواجهة هذه الكوارث؟
السلطات الأفغانية تعمل مع منظمات الإغاثة الدولية لتعزيز الاستجابة السريعة، لكن ضعف الإمكانيات يمثل تحدياً كبيراً.

5. ما تأثير هذه الزلازل على الوضع الإنساني في البلاد؟
مع استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية، فإن أي كارثة طبيعية جديدة قد تضاعف معاناة ملايين الأفغان.


خاتمة

الزلزال الأخير الذي هز شرق أفغانستان يعكس واقعاً مقلقاً في بلد يواجه تحديات طبيعية فوق أزماته السياسية والاقتصادية. وبينما لم تُسجل أي خسائر في هذه المرة، يبقى السؤال الأهم: هل كان هذا الزلزال مجرد إنذار مبكر لزلزال أكبر قد يضرب المنطقة قريباً؟

الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن أفغانستان تعيش على صفيح ساخن، حرفياً وجيولوجياً.

 

تابع اخر الاخبار حول العالم من هنا . لا تنسى الانضمام الى قناة التليجرام ليصلك كل جديد .

شاركها.
اترك تعليقاً